أسباب رائحة الفم الكريهة
رائحة الفم الكريهة هي مشكلة صحية شائعة تؤثر بشكل كبير على الأنشطة اليومية للعديد من الأشخاص. الرائحة الكريهة من الفم غير مرضية لأولئك الذين يتعاملون عن قرب مع أناس اخرين، رائحة الفم الكريهة ستتضاعف المشكلة بسبب المشاكل النفسية التي تؤدي إلى الاكتئاب أحيانا. هذا يمكن أن يؤدي حتى إلى التنافر الزوجي.
حرفيا كل البشر لديهم رائحة فم كريهة. يحتوي الفم على ملايين البكتيريا مثل fusobacterium و actinomyces التي تتغدى على المواد الغذائية وتفسدها. ينتج عن هذه العملية تكوين غازات برائحة سيئة مثل كبريتيد الهيدروجين وغيرها تسبب رائحة كريهة. إذا لم يتم الحفاظ على نظافة الفم بشكل صحيح ، فسيعاني الجميع من رائحة الفم الكريهة. معظمنا يتحكم في هذا عن طريق التنظيف المنتظم بالفرشاة وتنظيف اللسان والغرغرة. حتى بعد الحفاظ على نظافة الفم ، يعاني بعض الأفراد من رائحة كريهة لأسباب مختلفة يجب تشخيصها وعلاجها بشكل صحيح.
بعض الأسباب الشائعة لرائحة الفم الكريهة.
1) سوء نظافة الفم:
إذا لم يتم الحفاظ على نظافة الفم بشكل صحيح ، يصبح الفم بيت لملايين البكتيريا التي تنتج غازات برائحة سيئة عن طريق تحطيم بقايا الطعام. وتكون رائحة الفم الكريهة لدى أولئك الذين لا ينظفون أسنانهم بانتظام وينظفون أفواههم بعد كل وجبة. يمكن أن تؤدي الوجبات الخفيفة التي يتم تناولها بين الوجبات إلى رائحة الفم الكريهة بسبب التنظيف الغير السليم.
رائحة الفم الكريهة شائعة في جميع الأشخاص تقريبا في الصباح عند الاستيقاظ. أثناء النوم هناك افراز أقل للعاب . يحتوي اللعاب على بعض الخصائص المضادة للبكتيريا التي تساعد على الحفاظ على نظافة الفم. يحتوي اللعاب على جزيئات الأكسجين اللازمة لجعل تجويف الفم هوائيا. لذا فإن انخفاض كميته أثناء النوم يجعل حالة الفم مناسبة للبكتيريا اللاهوائية لتنمو.
2) العادات الغذائية:
السبب الرئيسي للرائحة الكريهة يرجع إلى هضم المواد الغذائية متل البروتين من قبل البكتيريا ، وبالتالي فإن جميع المنتجات الغذائية الغنية بالبروتين تجعل رائحة الفم الكريهة. اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان والبيض والكعك والمكسرات والكمثرى وإلخ يمكن أن تسبب رائحة الفم الكريهة. يمكن أن تنتج بعض المواد الغذائية نوعا معينا من الرائحة التي قد تكون غير مرغوبة. يمكن أن ينتج البصل رائحة كريهة. يقال أن تفاحة في اليوم تبقي الطبيب بعيدا ، والبصلة في اليوم تبقي الجميع بعيدا. يمكن أن يؤدي تناول الفول السوداني أيضا إلى رائحة كريهة. ومع ذلك ، إذا تم التنظيف بشكل المناسب ، يمكن تقليل الرائحة بغض النظر عن طبيعة الطعام. يمكن أن يؤدي عدم انتظام توقيت الطعام أيضا إلى رائحة الفم الكريهة. الوجبات الصغيرة التي يتم تناولها بين الوجبات يمكن أن تنتج أيضا رائحة كريهة.
3) بيوفيلم Biofilm:
ربما يكون هناك منطقة لزجة رقيق تسمى Biofilm على اللسان والغشاء المخاطي للفم. هذه الطبقة السميكة على الجانب الخلفي من اللسان حيث ترى ملايين البكتيريا . الطبقة السميكة على اللسان ترتبط دائما برائحة الفم الكريهة.
4) تسوس الأسنان:
هذه عملية تكسير السن تسبب إزالة الكلس مع تدمير المينا والعاج مما يؤدي إلى تجويف السن. تترسب جزيئات الطعام داخل هذه التجاويف وتتعفن بواسطة البكتيريا التي تنتج رائحة كريهة. لن يؤدي التنظيف العادي بالفرشاة إلى إزالة بقايا الطعام بسهولة وبالتالي يتم تعفنها تماما. التسوس شائع في الأطفال الملتحقين بالمدارس وفي أولئك الذين لا يحافظون على نظافة الفم بشكل جيد. يمكن أن يؤدي نقص الكالسيوم والفيتامينات أيضا إلى تسوس الأسنان.
5) التهاب اللثة:
اللثة عبارة عن غشاء مع نسيج ضام داعم يغطي حدود الأسنان الحاملة للفك . الوظيفة الرئيسية للثة هي الحماية. التهاب اللثة بسبب أسباب مختلفة تصاب أنسجة اللثة بالعدوى مما يؤدي إلى تورم وألم وإفرازات. إذا أصبحت الحالة أسوأ ، تنتشر العدوى نحو المنطقة المحيطة بالأسنان مما يؤدي إلى إفرازات مستمرة تسمى تقيح. في بعض الأحيان تحدت العدوى عميقة وتنتج خراج مع تصريف القيح. يمكن أن تصل العدوى إلى العظام مسببة التهاب العظم. كل هذه الظروف يمكن أن تنتج رائحة كريهة.
6) تراجع او انخفاض اللثة:
عندما تتراجع اللثة عن الأسنان ، ينتج عن هذا فجوة من شأنها أن تستقر جزيئات الطعام فيها وتسبب رائحة الفم الكريهة.
7) جير الاسنان وطبقة البلاك:
طبقات الأسنان ورواسب الجير. تترسب الطبقات والجير بشكل رئيسي في الفجوات بين الأسنان واللثة. سيوفر هذا مأوى لبقايا الطعام والبكتيريا التي تسبب رائحة الفم الكريهة.
8) قرح الفم:
جميع الآفات التقرحية في الفم تقريبا ترتبط برائحة الفم الكريهة. قد تحدث هذه الآفات بسبب البكتيريا أو الفيروسات أو الحساسية الغذائية أو بسبب اضطرابات المناعة الذاتية. القرحة الأبثوسية "Apthous ulcer" هي أكثر الآفات التقرحية شيوعا. البعض الآخر هو الهربس، والالتهابات الفطرية ، والحمى القرمزية ، والدفتيريا ، والتفاعلات الدوائية وإلخ. تنتج القرحة رائحة الفم الكريهة الشديدة.
9) أمراض الغدد اللعابية:
اللعاب مفيد جدا لتزويد الأكسجين لجميع أجزاء تجويف الفم. حتى الطبقة الرقيقة التي تسمى بيوفيلم يمكن أن توفر منطقة لاهوائية بدون اكسجين في الفم تكون مناسبة لنمو البكتيريا. حيث كان بأمكان أن يبلل اللعاب هذه الطبقات ويجعل حالة هوائية غير مناسبة للبكتيريا. أي حالة تقلل من إنتاج اللعاب يمكن أن تزيد من النشاط البكتيري. في بعض الأحيان يتم انسداد القناة اللعابية بالحصى أو الأورام. يرتبط سرطان الغدة اللعابية بالرائحة الكريهة. وفي التهاب الغدة النكفية افرازات قيحية صديدية في الفم قد تسبب رائحة الفم الكريهة.
10) التهاب اللوزتين:
اللوزتين هي زوج من الأنسجة اللمفاوية تقع في الجدار الجانبي للبلعوم. تظهر رائحة الفم الكريهة في كل من التهاب اللوزتين الحاد والمزمن. يمكن أن ينتج عن الخراج Quinsy أو الصفاق أيضا رائحة الفم الكريهة.
11) لويحات اللوزتين وافرازات اللوزتين:
إذا استمرت رائحة الفم الكريهة حتى بعد الحفاظ على صحة الفم المناسبة ، فهناك احتمال حدوث هذه الحالة. سائل مصلي قد ينتج من طيات اللوزتين سيء للغاية. يشكو بعض المرضى من أنهم يعانون من بعض المواد تشبه الجبنية في الحلق ؛ والتي هي ذات طبيعة سيئة للغاية. تتشكل هذه داخل طيات اللوزتين التي تحتوي على الآلاف من البكتيريا. في مثل هذه الظروف استئصال اللوزتين يعطي المريض راحة ملحوظة من رائحة الفم الكريهة.
12) التهاب البلعوم:
البلعوم هو أنبوب ليفي عضلي يشكل الجزء العلوي من الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي. التهاب البلعوم الناجم بشكل رئيسي عن البكتيريا والفيروسات. تكون رائحة الفم الكريهة موجودة في التهاب البلعوم مع علامات أخرى مثل السعال وتهيج الحلق. يمكن أن تنتج الافرازات (الخراج) في جدار البلعوم أيضا إفرازات مزعجة للقيح في الحلق.
13) أطقم الأسنان:
قد يشكو مستخدمو أطقم الأسنان من الرائحة الكريهة بسبب وجود بقايا طعام صغيرة بينهما. قد لا يكون التنظيف السليم بالفرشاة ممكنا في مستخدمي أطقم الأسنان وخاصة أطقم الأسنان الثابتة.
14) التبغ:
يرتبط التبغ برائحة الفم الكريهة. رائحة التبغ نفسها قد تكون غير سارة للآخرين. التبغ يمكن أن يهيج الغشاء المخاطي ويسبب القرحة في الفم. التهاب اللثة. عند تناوله يترسب الجير على الأسنان بشكل رئيسي بالقرب من اللثة. يعمل التبغ أيضا على زيادة حموضة المعدة. كل هذه الأسباب تؤدي الى رائحة كريهة.
15) التدخين:
المدخنون لديهم دائما رائحة كريهة. يمكن أن ينتج عنه أيضا آفات في الفم والرئتين تسبب رائحة الفم الكريهة. يزيد التدخين من ثاني أكسيد الكربون في تجويف الفم ويقلل من مستوى الأكسجين ، مما يسبب بيئة مناسبة للبكتيريا. التدخين يقلل الشهية والعطش وبالتالي فإن امراض الجهاز الهضمي الحمضي شائع في المدخنين.
16) امراض في الأنف والأذن:
تظهر رائحة الفم الكريهة أحيانا في التهاب الجيوب الأنفية. تتحلل هذه البروتينات بواسطة البكتيريا يسبب رائحة كريهة. العدوى في الأذن الوسطى مع تصريف القيح (الافرازات) الى الحلق من خلال أنبوب استاكيوس (يمر من الأذن الوسطى إلى الحلق) يمكن أن يسبب أيضا رائحة كريهة. التهاب الأنف المزمن (عدوى الغشاء المخاطي للأنف) والأجسام الغريبة في الأنف يمكن أن تنتج أيضا رائحة كريهة في الهواء المستهلك (بدون اكسجين).
17) داء السكري:
في الغالب يعاني جميع مرضى السكري من رائحة الفم الكريهة. اللسان الابيض المغطى، والقرحة في الفم ، وزيادة مستوى السكر في الأنسجة إلخ كل هذه الاسباب هي المسؤولة عن رائحة الفم الكريهة. نمو البكتيريا في مريض السكري هو أسرع جدا من الأفراد غير المصابين بالسكري.
18) الحمى:
رائحة الفم الكريهة شائعة في جميع أنواع الحمى تقريبا. حتى الحمى الحادة يمكن أن تنتج رائحة الفم الكريهة. وينظر إلى رائحة الفم الكريهة الشديدة في التيفوئيد (الحُمَّى التِّيْفِيَّة) . الأمراض المعدية الأخرى مثل السل والإيدز إلخ تنتج رائحة كريهة.
19) الصيام والجفاف:
كما قلنا قلة العاب وجفاف الفم سيزيد النشاط البكتيري. لذا فإن أي حالة تنتج جفافا في الفم تجعل رائحة الفم كريهة. على الرغم من أنه من المعروف أن جزيئات الطعام تنتج رائحة الفم الكريهة ، إلا أن الصيام يمكن أن ينتج نفس الشيء أيضا. يقليل إنتاج اللعاب أيضا أثناء الصيام. الذي يساعد المضغ والبلع أيضا في الحفاظ على نظافة الفم.
20) المرضى طريحي الفراش:
يعاني المرضى طريح الفراش من رائحة الفم الكريهة بسبب الطبقة السميكة على اللسان بسبب الميكروبات التي تسكن الفم. كما أن تناول الماء محدود في هؤلاء المرضى. ارتجاع الطعام يؤدي إلى تفاقم الحالة. نظرا لأنهم يتحدثون بشكل قليل ، سيؤدي الى تقليل التهوية في تجويف الفم مما سيجعل البكتيريا اللاهوائية تصبح نشطة.
21) أمراض المعدة والمريء:
التجشؤ الغازات والمواد الغذائية ينتج رائحة كريهة. عطب في وظيفة العضلة العاصرة السفلية للمريء قد يؤدي للطعام بالارتجاع لأعلى مما يسبب رائحة الفم الكريهة. رائحة الفم الكريهة شائعة أيضا في التهاب المعدة وقرحة المعدة وسرطان المعدة.
22) الأمراض المعوية:
رائحة الفم الكريهة شائعة في المرضى الذين يعانون من امراض تقرحية في الأمعاء مثل التهاب القولون التقرحي. أمراض أخرى متل سوء الامتصاص والسل المعوي والتهاب غشاء المعدة إلخ.
23) أمراض الرئتين:
امراض الرئة مثل الالتهاب الرئوي وخراج الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن وتوسع القصبات والسل وسرطان الرئة إلخ يمكن أن تنتج رائحة كريهة أثناء انتهاء الصلاحية.
24) اضطرابات الكبد:
أمراض الكبد مثل التهاب الكبد وتليف الكبد ، يمكن أن تسبب رائحة الفم الكريهة. أمراض المرارة مع القيء تسبب أيضا رائحة كريهة.
25) المرضى النفسيين:
رائحة الفم الكريهة شائعة في المرضى النفسيين بسبب سوء النظافة ، والعادات الغذائية غير المنتظمة ، وكمية أقل من الماء وإلخ.
26) اضطراب العرض الجسدي:
اضطراب العرض الجسدي (عُرف سابقًا باسم الاضطراب جسدي الشكل) هذا هو اضطراب يصاحبه وجود أعراض جسدية تشير إلى مرض طبي . هؤلاء المرضى يأتون مع شكاوى جسدية مثل الألم والغثيان والتنفس الصعب والرائحة الكريهة إلخ. يتم تشخيص هذه الحالة بعد الفحص التفصيلي للمريض مع جميع التحقيقات. نظرا لأن هذا اضطراب ، يجب إدارته بنهج صحيح.
[النقاط المذكورة في هذه المقالة هي للحصول على معلومات عامة. يجب على أي شخص يعاني من رائحة الفم الكريهة استشارة طبيب مؤهل ]
